أحدها : أنها منصوبة على الاختصاص.
الثاني : أن ينتصبن على المصدرية، أي : ينصرون نصراً، ويفتح لهم فتحاً قريباً.
الثالث : أن ينتصبن على البدل من « أخْرَى »، و « أخرى » منصوبة بمقدر كما تقدم، أي يغفر لكم ويدخلكم جنات ويؤتكم أخرى، ثم أبدل منها نصراً وفتحاً قريباً.
فصل في معنى الآية
ومعنى الآية أي : ولكم نصر من الله ﴿ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ﴾، أي : غنيمة في عاجل الدنيا قبل فتح مكة. وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - يريد فتح فارس والروم ﴿ وَبَشِّرِ المؤمنين ﴾ برضا الله عنهم.
وقال البغوي :« وبشر المؤمنين » يا محمد بالنصر في الدنيا والجنة في الآخرة.
ثم حضهم على نصر المؤمنين وجهاد المخالفين، فقال :﴿ ياأيها الذين آمَنُواْ كونوا أَنصَارَ الله.... ﴾