هذه عبارة أبي حيَّان.
وفيها نظر، لأن « خَالدِينَ » حال من مفعول « يُدْخلهُ » عند القائلين بالقول الأول، وكان إصلاح العبارة أن يقال : حال من مفعول « يُدْخِلهُ » الثاني وهو « جنَّاتٍ ». والخلود في الحقيقة لأصحابها، وكان ينبغي على رأي البصريين أن يقال :« خالدين هم فيها » لجريان الوصف على غير من هو له.
قوله :﴿ قَدْ أَحْسَنَ الله ﴾. حال ثانية، أو حال من الضمير في « خَالِدينَ »، فتكون متداخلة. ومعنى قوله :﴿ قَدْ أَحْسَنَ الله لَهُ رِزْقاً ﴾، أي : وسَّع له في الجنَّات.