قلت : القنوت صفة تشمل من قنت من القبيلين فغلب ذكوره على إناثه.
ويجوز أن يرجع إلى أهل بيتها، فإنهم كانوا مطيعين لله، والقنوت : الطاعة.
وقال عطاء : من المصلّين بين المغرب والعشاء.
وعن معاذ بن جبلٍ :« أن النبي ﷺ قال لخديجة وهي تجود بنفسها : أتكرهين ما قد نزل بك، وقد جعل اللَّهُ في الكره خيراً، فإذا قدمت على ضراتك فأقرئيهنّ منِّي السَّلام مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم وكليمة - أو قال : حليمة - بنت عمران أخت موسى بن عمران، فقالت : بالرفاء والبنين يا رسول الله ».
[ قال ابن الأثير : الرفاء والبنين : الالتئام والاتفاق والبركة والنَّماء، وهو مهموز.
وذكره الهروي في « المعتلّ » قال :« وهو على معنيين :
أحدهما : الاتفاق وحسن الاجتماع، والآخر : من الهدوء والسكون، وأما المهموز فمن قولهم : رَفَأتُ الثَّوب رفاءً، ورفوتُه رفواً »
انتهى ].
وروى قتادة عن أنس عن النبي ﷺ أنه قال :« حَسْبُكُ مِنْ نِسَاءِ العَالمينَ أربعٌ : مَريَمُ ابْنَةُ عِمرانَ، وخَدِيجَةُ بنتُ خُويْلِدٍ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وآسيةُ بِنْتُ مُزاحِمٍ امرأةُ فِرْعَونَ ».
روى الثعلبي عن أبيِّ بن كعب قال : قال رسول الله ﷺ :« مَنْ قَرَأ سُورةَ ﴿ ياأيها النبي لِمَ تُحَرِّمُ مَآ أَحَلَّ الله لَكَ ﴾ أعطاهُ اللَّهُ تَوْبَةٌ نَصُوحاً ».


الصفحة التالية
Icon