[ الحج : ٥ ] الآية.
والرزق من سبع، وهو قوله تعالى :﴿ فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً وَعِنَباً وَقَضْباً وَزَيْتُوناً ﴾ إلى قوله « وفاكهة » ثم قال :« وأبًّا » وهو يدل على أنه ليس برزق لابن آدم، وأنَّه مما تختص به البهائم، والله أعلم.
قوله :﴿ مَّتَاعاً لَّكُمْ ﴾ : نصب على المصدر المؤكد؛ لأن إنبات هذه الأشياء متاعٌ لجميع الحيوانات، واعلم أنه - تعالى - لما ذكر ما يغتذي به الناس والحيوان، قال جل من قائل :﴿ مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلأَنْعَامِكُمْ ﴾.
قال الفراء : جعلناه منفعة لكم ومتعة لكم ولأنعامكم، وهذا مثلٌ ضربه الله لبعث الموتى من قبورهم، كنبات الزرع بعد دُثُوره كما تقدم بيانه في غير موضع.