﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا القارعة يَوْمَ يَكُونُ الناس ﴾ [ القارعة : ٣، ٤ ]، وقوله تعالى :﴿ يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدين يَوْمَ هُمْ عَلَى النار يُفْتَنُونَ ﴾ [ الذاريات : ١٢، ١٣ ]، فالنصب في « يَوْمَ لا تَمْلِكُ » مثل هذا.

فصل فيمن استدل بالآية على نفي الشفاعة عن العصاة.


تمسَّكوا بهذه الآية في نفي الشفاعة للعصاة، وهو قوله تعالى :﴿ واتقوا يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً ﴾ [ البقرة : ٤٨ ] وقد تقدم الجواب عنه في سورة البقرة.
قال مقاتلٌ : يعني النفس الكافرة شيئاً من المنفعة.
﴿ والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾ أي : لم يملِّك الله - تعالى - في ذلك اليوم أحداً شيئاً كما ملَّكهم في الدنيا.
ورى الثعلبي عن أبيٍّ - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله ﷺ :« مَنْ قَرَأ ﴿ إِذَا السمآء انفطرت ﴾ أعْطَاهُ الله مِنَ الأجْرِ بعدَدِ كُلِّ قَبْرٍ حَسَنةً، وبِعددِ كُلِّ قَطْرة مَاءٍ حَسنةً، وأصْلحَ اللهُ تعالى لَهُ شَأنهُ » ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.


الصفحة التالية
Icon