وقيل : موضوعة عن حد الكبر، أي هي أوساط بين الصغر والكبر، كقوله تعالى :﴿ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً ﴾ [ الإنسان : ١٦ ].
قوله :﴿ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ ﴾، النمارق جمع « نمرق » وهي الوسادة قالت :
٥١٨٦أ- نَحْنُ بَناتُ طَارِقْ | نَمْشِي عَلَى النَّمَارِقْ |
٥١٨٦ب- كُهُولٌ وشُبَّانٌ حِسانٌ وجُوههُمْ | عَلى سُررٍ مَصْفوفَةٍ ونَمارِقِ |
والنمرق : بضم النون والراء وكسرهما لغتان؛ أشهرهما الأولى.
قوله :﴿ وَزَرَابِيُّ ﴾ : جمع « زَرْبيَّة » [ بفتح الزاي وكسرها ] لغتان مشهورتان، وهي البسط العراض.
وقيل : ما له منها خملة. قال أبو عبيدة :« الزَّرَابِيُّ » : الطنافس التي لها خمل رقيق، واحدتها : زَرْبيّة.
قال الكلبيُّ والفراءُ « » المَبْثُوثَة « : المبسوطة.
وقال عكرمةُ : بعضها فوق بعض.
وقال الفراء : كثيرة.
وقال القتبي : متفرقة في المجالس.
قال القرطبي : وهذا أصح، فهي كثيرة متفرقة، ومنه قوله تعالى :﴿ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ ﴾ [ البقرة : ١٦٤ ].
وقال أبو بكر بنُ الأنباريِّ : وحدَّثنا أحمدُ بنُ الحُسينِ، قال : حدثنا حُسَيْنُ بنُ عرفةَ قال : حدثنا عمَّار بنُ محمدٍ، قال : صليت خلف منصور بنِ المعتمرِ، فقرأ :﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغاشية ﴾ وقرأ :﴿ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ ﴾ : متكئين فيها ناعمين.