قال المبرد : أصله من قولهم :« ثغر رتل ورتل » بفتح العين وكسرها إذا كان حسن التنضيد، ورتلت الكلام ترتيلاً، إذا جملت فيه، ويقال : ثغر رتل إذا كان بين الثنايا افتراق قليل.
فقوله تعالى :﴿ تَرْتِيلاً ﴾ تأكيد في إيجاب الأمر به، وأنه مما لا بد منه للقارىء.
روى الحسن :« أن النبي ﷺ مر برجل يقرأ آية ويبكي، فقال :» أَمْ تَسمعُوا إلى قولِ اللَّهِ تعالى :﴿ وَرَتِّلِ القرآن تَرْتِيلاً ﴾، هذا الترتيل «.
وروى »
أبو داود « عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله ﷺ :» يُؤتَى بِقَارِىء القُرآنِ يَوْم القِيامةِ، فيُوقَفُ فِي أول دَرجِ الجنَّةِ، ويقال له : اقْرَأ وارْقَ ورتلْ كَمَا كُنْتَ تُرتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتك عِنْدَ آخِرِ آية تقرؤها «.


الصفحة التالية
Icon