« مَا لي ممَّا أفَاء اللَّهُ عليَّ إلا الخُمْسَ، والخمس مَردُودٌ عَليْكُمْ » وكان ما يفضل عن نفقة عياله مصروفاً إلى مصالح المسلمين، ولهذا لم يورث «.
قوله :﴿ وَلِرَبِّكَ فاصبر ﴾ التقديم على ما تقدم. وحسنه كونه رأس فاصلة موافياً لما تقدم.
﴿ وَلِرَبِّكَ ﴾ يجوز فيه وجهان :
أحدهما : أن تكون لام العلة، أي : لوجه ربِّك فاصبر، أي : على أذى الكفار وعلى عبادة ربك، وعلى كل شيء مما لا يليق فترك المصبور عليه، والمصبور عنه للعلم بهما.
والأحسن أن لا يقدر شيء خاص بل شيء عام.
والثاني : ان يضمن » صبر « معنى :» أذعن «، أي : أذعن لربِّك، وسلم له أمرك صابراً، لقوله تعالى :﴿ فاصبر لِحُكْمِ رَبِّكَ ﴾ [ القلم : ٤٨ ].