والثاني : أن تكون مستأنفةً.
وقرأ نافع ويعقوب :« تَسْأَلْ » على النَّهي، وهذا مستأنف فقط، ولا يجوز أن تكون حالاً؛ لأن الطَّلب لا يقع حالاً.
وفي المعنى على هذه القراءة وجهان :
الاول : روي أنه قال : ليت شعري ما فعل أبواي؟ فنهي عن السؤال عن أحوال الكفرة.
قال ابن الخطيب رحمه الله : وهذه الرواية بعيدة؛ لأنه عليه الصَّلاة والسَّلام كان عالماً بكفرهم، وكان علاماً بأن الكفار معذّب، فمع هذا العلم لا يجوز أن يسأل.
والثاني : معنى هذا النهي تعظيم ما وقع فيه الكُفَّار من العذاب، كما إذا سألت عن إنسان واقع في بليّة، فيقال لك : لا تسأل عنه.
وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه :« ولن تسأل ».
وقرأ أبي :« وما تسأل » ؛ ومعناهما موافق لقراءة الجمهور، نفي أن يكون مسؤولاً عنهم.
والجحيم : شدّة توقّد النار، ومنه قيل لعين الأسد :« جَحْمَة » لشدة توقُّدها، يقال : جَحِمَتِ النَّارُ تَجْحَمُ؛ ويقال لشَّدة الحر « » جاحم « ؛ قال :[ مجزوء الكامل ]



الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
٧٦٨ وَالحَرْبُ لاَ يَبْقَى لِجَا جِمِهَا التَّخَيُّلُ وَالمِرَاحُ