و « الآثم » : الفاجرُ رُوِيَ أَنَّ عمر كان يُعلِّمُ أَعرابيّاً ﴿ إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم ﴾ [ الدخان : ٤٣، ٤٤ ] فكان يقول :« طَعَامُ اليَتِيم » فقال له عُمرُ : طعام الفاجِرِ، وهذا يدلُّ على أَنَّ الإِثم يكون بمعنى الفجورِ. قيل : ما وعد اللهُ على شيءٍ كإيعاده على كتمان الشهادة؛ قال :﴿ فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ﴾ وأراد به مسخ القلب؛ نعوذُ بالله من ذلك.
وقوله :﴿ والله بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ﴾ تحذيرٌ من الإِقدامِ على الكِتمانِ؛ لأنَّ المكلَّفَ إذا علم أَنَّ الله تعالى لا يعزُبُ عن عِلْمِه ضميرُ قلبه، كان خائِفاً حذراً من مُخالفة أَمرِ اللهِ تعالى.