وفي قوله :﴿ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ وجهان :
الأول : أن الله غفور لقبائحهم في الدنيا بالستر، رحيم في الآخرة بالعفو.
الثاني : غفور بإزالة العقاب، رحيم بإعطاء الثواب، ونظيره قوله :﴿ قُل لِلَّذِينَ كفروا إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَف ﴾ [ الأنفال : ٣٨ ]. ودخلت الفاء في قوله :« فإن الله » لشبه الجزاء؛ إذ الكلام قد تضمَّن معنى : إن تابوا فإن الله يغفر لهم.