وقال ابنُ عباس : انهزم أصحاب رسول الله ﷺ في الشعب، فأقبل خالدُ بن الوليد بخيل المشركين يريد أن يَعْلُوَ عليهم الجبلَ، فقال النبيُّ ﷺ :« اللهم لا يَعْلُونَّ عَلَيْنَا، اللهُمَّ لا قُوَّةَ إلاَّ بِكَ »، وثاب نَفَرٌ من المسلمين، رُماة، فصعدوا الجبل ورموا خَيْلَ المشركين، حتى هزموهم، فذلك قوله :﴿ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ ﴾.
وقال الكلبيُّ : نَزَلَتْ هذه الآية بعد يوم أُحُد، حين أمر النبي ﷺ أصحابه بطلب القوم - مع ما أصابهم من الجراح - فاشتدَّ ذلك على المسلمين، فأنزل الله هذه الآية؛ دليله قوله تعالى :﴿ وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابتغآء القوم ﴾ [ النساء : ١٠٤ ].