﴿ أَلاَ يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ ﴾ [ هود : ٨ ] ووجه الدَّليل أن « يَوْم » مَعْمُولٌ ل « مصروفاً » وقد تَقَدَّم على « لَيْسَ »، وتقديم المَعْمُول يؤذِنُ بتقديم العَامِلِ، فعورضوا بما ذَكَرْنَا.

فصل في تفسير القول البليغ


قيل المراد ب « القَوْل البَلِيغ » : التَّخْوِيف باللَّه -عزَّ وجَلَّ-، وقيل : تَوعَّدَهُم بالقَتْل إن لم يَتُوبُوا.
وقال الحَسَن : القَوْلُ البَلِيغُ أن يَقُول لَهُم : إن أظْهَرْتم ما في قُلُوبكُم من النِّفَاقِ، قُتِلْتُم؛ لأنه يَبْلُغ في نُفُوسِهِم كُلَّ مَبْلَغٍ.
وقال الضَّحَّاك :« فأعرضْ عَنْهُم وعِظْهُم » في المَلأ [ الأعْلى ]، « وقل لهم في أنفسهم قولا بليغاً » في السِّرِّ والخَلاَء.
وقيل : هذا مَنْسُوخٌ بآيةِ القِتَالِ.


الصفحة التالية
Icon