والكَسْبَ عِبَارة عمَّا يفيد جرَّ مَنْفَعَةٍ، أوْ دَفع مَضَرَّة، ولِذلك لَم يَجُزْ وَصْف البَارِي - تعالى - بذلك، وقِيلَ : المُرَاد بالإثْم : يعني يَمِين طعمة بالبَاطِل، أي : ما سَرَقْتَه، إنَّما سرقه اليَهُودِيُّ، ﴿ فإنَّما يكسبُه على نَفْسِهِ ﴾ فإنَّما يضرُّ به نَفْسَه، ﴿ وَكَانَ الله عَلِيماً ﴾ بما في قَلْب التَّائِب عند إقْدَامه على التَّوبة [ « حكيماً » ] تقتضي حكْمَتهُ ورَحْمَتُهُ أن يَتَجَاوَزَ عن التَّائِب، والمَقْصُود منه : تَرْغِيبُ العَاصِي في الاسْتِغْفَار، وألا يَيْأس من قبول التَّوْبَةِ والاسْتِغْفَارِ.