وعن أبَيٍّ قال : قال رسول الله ﷺ :« مَنْ قرأ آلِ عمرانَ أعْطي بكل آيةٍ منها أمَاناً على جِسْر جَهَنَّمَ » وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ :« مَنْ قَرَأ آلَ عِمْرَانَ فَهُوَ غَنِيٌّ ».
وعن العرس بن عُمَيْرَةَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يقول :« تَعَلَّمُوا البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ؛ فَإنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ، وَإنَّهُمَا يَأتِيَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ فِي صُورَةِ مَلَكَيْنِ يَشْفَعَانِ لَصَاحِبِهمَا حَتَّى يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ ».
قيل : سُمِّيتَ البَقَرَةُ وآل عمران بالزَّهْرَاوَيْنِ؛ لأنهما نُورَان، مأخوذ من الزَّهر والزَّهرة.
وقيل : لِهِدَايَتِهِمَا قَارِئهُمَا بما يُزْهِرُ له من نُورِهما، أي مَعَانيهما.
وقيل : لما يُثِيبُ على قراءتها من النُّورِ التَّامِّ يوم القيامة.
وقيل : لما تَضَمَّنَتَاهُ من اسْمِ الله الأعظمِ، كما رَوَى أبو دَاوُدَ وغيره عن أسْمَاءَ بنت يَزيدَ؛ أن رسول الله ﷺ قال :« اسْمُ اللهِ الأعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ :﴿ وإلهكم إله وَاحِدٌ لاَّ إله إِلاَّ هُوَ الرحمن الرحيم ﴾ [ البقرة : ١٦٣ ]، والتي في آل عمران :﴿ الله لاا إله إِلاَّ هُوَ ﴾ [ آل عمران : ٢ ]. »