﴿ وَمَن تَقِ السيئات يَوْمَئِذٍ ﴾ [ غافر : ٩ ] فإنه رسم « تَقِ » بقافٍ، دون هاءِ سكت، وعند النحويين : أنه أنه إذا حُذِفَ من الفعل شيءٌ؛ حتى لم يَبْقَ منه إلا حرفٌ واحدٌ، ووُقِفَ عليه، وجَبَ الإتيانُ بهاء السكت في آخره؛ جَبْراً له؛ نحو :« قِهْ » و « لَمْ يَقِهْ » و « عِهْ » و « لَمْ يَعِهْ »، ولا يُعتَدُّ بحرف المضارعة؛ لزيادته على بنية الكلمة، فإذا تقرَّر هذا، فنقول : ينبغي ألاَّ يُوقَفَ عليه؛ لأنه إن وُقِفَ بغير هاءِ سكتٍ، خالف الصناعةَ النحويةَ، وإنْ وُقِفَ بهاء خالف رَسْمَ المُصْحف.
والمراد :« يؤتي الله المؤمنين » في الآخِرَةِ، « أَجْراً عَظِيماً » [ يعني : الجَنَّة ].