٢٠٩٥- وَشَوْهَاءَ تَغْدُو بي إلى صَارِخ الوَغَى | بِمُسْتَلْئِمٍ مِثْلِ الفَنِيقِ المُدَجَّلِ |
٢٠٩٦- بِكُمْ قُرَيْشٍ كُفِينَا كُلَّ مُعْضِلَةٍ | وأمَّ نَهْجَ الهُدَى مَنْ كَانَ ضِلِّيلا |
٢٠٩٧- سَلاَمُ اللَّهِ يَا مَطَرٌ عَلَيْهَ | وَلَيْسَ عَلَيْكَ يَا مَطَرُ السَّلامُ |
٢٠٩٨- فَمَا بَرِحَتْ أقْدَامُنَا فِي مُقَامِنَا | ثَلاَثَتِنَا حَتَّى أزيرُوا المَنَائِيَا |
قال القُرْطُبِي : وقرأ زَيْدُ بن ثابتٍ :« لأولَيْنَا وأُخْرَيْنَا » على الجَمْعِ قال ابنُ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - : يَأكُلُ منهما آخرُ النَّاس كما يَأكُل أوَّلهُم.
قوله :« وآيةً » : عطف على « عيداً »، و « منك ».
فصل
رُوِي أنَّ عيسى - عليه السلام - اغتسلَ ولبس المسْحَ، وصلَّى ركْعَتَيْن، فَطَأطَأ رَأسَهُ، وغضَّ بصرَهُ وبَكَى وقال :« اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيداً لأولنا وآخرنا » أي : عائِدَة من الله علينا حُجَّةً وبُرْهَاناً، والعيدُ يومُ السُّرورِ، سُمِّي به لِلْعَوْدِ من التَّرَحِ إلى الفَرَح، وهو اسم لما اعتدته يَعُودُ إليك، وقد تَقدَّم.
وقال السدي : مَعْنَاهُ يُتَّخَذُ اليومُ الذي أنْزِلَتْ فيه عِيداً لأوَّلنا لأهلِ زماننا، وآخرنا لمن يجيء بَعْدَنا.
وقال ابنُ عباسٍ : يأكلُ منها آخِرُ النَّاسِ كما أكَلَ أوَّلُهُم.
قوله :« وآيةً مِنْكَ » دِلاَلَةً وحُجَّةً.
قيل : نَزَلَتْ يوم الأحد، فاتَّخَذَهُ النَّصَارى عِيداً. وقوله « وارْزُقْنَا » أي : طعاماً نَأكُلُه ﴿ وَأَنتَ خَيْرُ الرازقين ﴾.