قوله :﴿ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الجاهلين ﴾
نهي له عن هذه الحالة وهو قوله :﴿ وَلَوْ شَآءَ الله لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهدى ﴾ فإنَّ من يكفر لسابق علم الله فيه، وهذا النَّهْيُ لا يقتضي إقدامه على مثل هذه الحالة كقوله :﴿ وَلاَ تُطِعِ الكافرين والمنافقين ﴾ [ الأحزاب : ١ ] لا يَدُلُّ على أنه - ﷺ - أطاعهم وقَبِلَ دِينَهُمْ، والمقصود أنه لا ينبغي أن يشتد تَحَسُّرُكَ على تكذيبتهم، ولا تَجْزَع من إعراضهم عنك، إنَّك لو فعلت ذلك قرب حالك من حال الجاهل، والمقصُودُ تبعيده عن مثل هذه الحالة.