قد تقدَّم الكلامُ على هذه الآيةِ في سورة البقرةِ، بقي الكلامُ هنا على حَرْفٍ واحد وهو قوله تعالى في سُورةِ البقرة :﴿ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً ﴾ [ البقرة : ٣٥ ] بالواو، وقال ههنا بالفَاءِ، والسَّبَبُ فيه من وجهين :
الأول : أنَّ الواو تفيد الجمع المطلق والفاء تفيد الجمع على سبيل التَّعْقِيبِ.
فالمَفْهُوم من الفاء نوع داخل تحت المفهوم من الواو، ولا مُنَافَاةَ بين النَّوْعِ والجِنْسِ، ففي سورة البقرة ذكر الجِنْسَ، وفي سُورةِ الأعْرَافِ ذكر النَّوْعَ.
الثاني : وقال في البقرة :« رغداً » وهو ههنا محذوف لدلالة الكلام عليه.