وقال الكَرْمَانيُّ :« بل » ردٌّ لجواب زعموا أن يكون لهم عذراً أي :« لا عذر لكم بل ».
وجاء هان بصفة القوم اسم الفاعل وهو « مُسْرِفُونَ » ؛ لأنَّهُ أدلُّ على الثُّبوت ولموافقة رءوس الآي؛ فإنَّهَأ أسماء.
وجاء في النمل [ ٥٥ ] ﴿ تَجْهَلُونَ ﴾ دلالة على أنَّ جهلهم يتجدد كل وقت ولموافقة رءوس الآي فإنها أفعال.
فصل في الإسراف
معنى « مُسْرِفُونَ » أي : يتجاوزون الحلال إلى الحَرَامِ.
قال الحسنُ :« كانوا لا ينكحون إلا الغرباء ».
وقال الكلبيُّ :« إنَّ أوَّل من عملَ عملَ قوم لوط إبليس؛ لأنَّ بلادهم أخُصَبَتْ فانتجعها أهلُ البلدان، فتمثل لهم إبليس في صورة شابّ، ثم دعى إلى دُبرِهِ فنكح في دبره، فأمر الله - تعالى - السَّماءَ أن تحصبهم، والأرض أن تخسف بهم.