قوله :« فَأخَذْنَاهُمْ ».
قال أبُو البقاءِ :« هو عطفٌ على » عَفَوْا «. يريدُ : وما عطف عليه أيضاً، أعني أنَّ الأخذ ليس متسبباً عن الَفَاءِ فقط، بل عليه وعلى قولهم تلك المَقَالةِ الجاهليَّةِ؛ لأنَّ المعنى ليس أنَّهُ لمُجرَّدِ كثْرَتِهِمْ، ونموِّ أموالِهِمْ أخذهم بغتة بل بمجموع الأمْرَيْنِ، بل الظَّاهِرُ أنَّهُ بقولهم ذلك فقط.
و » بَغْتَةً « إمَّا حالاً أو مَصْدراً، والبَغْتَةُ الفُجَاءَة، ﴿ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴾ حال أيضاً وهي في قوَّةِ المُؤكِّدَةِ؛ لأنَّ » بَغْتَةً « تفيدُ إفادتها، سواء أعْرَبْنَا » بغتة « حالاً أم مَصْدراً.
واعلم أنَّ الحكمة في حكاية هذا المعنى ليعتبر من سمع هذه القصَّة.