قوله « فإن انتهَواْ » عن الكُفْرِ والمعاصي، بالتَّوبة والإيمان، فإنَّ اللَّه عالم لا يخفى عليه شيء يوصل إليهم ثوابهم.
قرأ الحسنُ ويعقوبُ وسليمانُ بن سلام :« بما تَعْمَلُون » بتاء الخطابِ؛ « وإن تولَّوْا » أي : عن التوبة والإيمان، ﴿ فاعلموا أَنَّ الله مَوْلاَكُمْ ﴾ أي : وليكم وهو يحفظكم، ويدفع البلاء « عَنْكُم ».
وفي « مَولاكُمُ » وجهان :
أظهرهما : أنَّ « مَولاكُم » هو الخبر، و « نِعْمَ المَوْلَى » جملةٌ مستقلةٌ سيقت للمدح.
والثاني : أن يكون بدلاً من « اللَّه » والجملةُ المدحيَّةُ خبر ل « أنَّ » والمخصوصُ بالمدح محذوف، أي : نِعْمَ المولى اللَّهُ، أو ربُّكُم. وكلُّ ما كان من حماية هذا المولى، ومن كان في حفظه، كان آمناً من الآفات مصوناً عن المخوفات.