ونقل الدَّاني : أنه قرأ لابن محيصن كذلك، إلا أنه شدِّد الجيم، والفاعل ضمير النَّصر، و « مَنْ : مفعوله، ورجح بعضهم قراءة عاصم؛ بأن المصاحف اتفقت على كتبها » فَنُجِّيَ « بنون واحدة، نقله الداني، ونقل مكي : أن أكثر المصاحب عليها، فأشعر هذا بوقوع الخلاف في الرَّسم، ورجَّح أيضاً : بأنَّ فيها مناسبة لما قبلها من الأفعال الماضية، وهي جارية على طريقة كلام الملوك والعظماء، منحيث بناء الفعل [ للمعفول ].
وقرأ أبو حيوة :» يَشَاءُ « بالياء، وتقدَّم أنه قرأ » فَنَجَا «، أي : فنجا من يشاء الله نجاته، وهم المؤمنون المطيعون.
قوله :﴿ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا ﴾ : عذابنا، وقرأ الحسن » بَأسهُ « والضمير لله، وفيها مخالفة للشواذُ، » عَنِ القومِ المُجْرمينَ « أي : المشركين.