وأخرج مالك والشافعي وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال : إذا أمن الإِمام فأمنوا، فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدم من ذنبه ».
وأخرج أبو يعلى في مسنده وابن مردويه بسند جيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إذا قال الإمام ﴿ غير المغضوب عليهم ولا الضالين ﴾ قال الذين خلفه ( آمين ) التقت من أهل السماء وأهل الآرض، ومن لم يقل ( آمين ) كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا سهامهم ولم يخرج سهمه فقال : ما لسهمي لم يخرج؟ قال : إنك لم تقل ( آمين ) ».
وأخرج أبو داود بسند حسن عن أبي زهير النميري وكان من الصحابة أنه كان إذا دعا الرجل بدعاء قال : اختمه ( بآمين ) فإن آمين مثل الطابع على الصحيفة، وقال « أخبركم عن ذلك؟ خرجنا مع رسول الله ﷺ ذات ليلة، فأتينا على رجل قد ألح في المسألة، فوقف النبي ﷺ يسمع منه فقال النبي ﷺ : أوجب أن ختم. فقال رجل من القوم : بأي شيء يختم؟ قال ب ( آمين ) فإنه إن ختم بآمين فقد أوجب ».
وأخرج أحمد وابن ماجه والبيهقي في سننه عن عائشة عن النبي ﷺ قال « ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على التأمين ».
وأخرج ابن ماجه بسند ضعيف عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول ( آمين ) ».
وأخرج ابن عدي في الكامل عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « إن اليهود قوم حسد، حسدوكم على ثلاثة أشياء، إفشاء السلام، واقامة الصف، وآمين ».
واخرج الطبراني في الأوسط عن معاذ بن جبل « أن النبي ﷺ قال : إن اليهود قوم حسد، ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث : رد السلام، وإقامة الصفوف، وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة ( آمين ) ».
وأخرج الحرث بن أسامة في مسنده والحكيم الترمذي في نوادر الأصول وابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « أعطيت ثلاث خصال : أعطيت صلاة في الصفوف، وأعطيت السلام وهو تحية أهل الجنة، وأعطيت ( آمين ) ولم يعطها أحد ممن كان قبلكم إلا أن يكون الله أعطاها هرون، فإن موسى كان يدعو وهرون يؤمن. ولفظ الحكيم : إن الله أعطى أمتي ثلاثاً لم يعطها أحد قبلهم : السلام وهو تحية أهل الجنة، وصفوف الملائكة، ( وآمين ) إلا ما كان من موسى وهرون ».


الصفحة التالية
Icon