وأخرج أحمد في الزهد عن رباح قال « حدثت أن النبي ﷺ قال لجبريل : لم تأتني إلا وأنت صار بين عينيك؟ قال : إني لم أضحك منذ خلقت النار ».
وأخرج أحمد في مسنده وأبو الشيخ عن أنس « أن رسول الله ﷺ قال لجبريل : ما لي لم أر ميكائيل ضاحكاً قط؟ قال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار ».
وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن أبي رواد قال « نظر الله إلى جبريل وميكائيل وهما يبكيان، فقال الله : ما يبكيكما وقد علمتما إني لا أجور... ؟ فقالا : يا رب إنا لا نأمن مكرك. قال : هكذا فافعلا فإنه لا يأمن مكري إلا كل خاسر ».
وأخرج أبو الشيخ من طريق الليث عن خالد بن سعيد قال : بلغنا أن إسرافيل يؤذن لأهل السماء فيؤذن لأثنتي عشرة ساعة من النهار، ولاثنتي عشرة ساعة من الليل لكل ساعة تأذين، يسمع تأذينه من في السموات السبع ومن في الأرضين السبع إلا الجن والإِنس، ثم يتقدم بهم عظيم الملائكة فيصلي بهم. قال : وبلغنا أن ميكائيل يؤم الملائكة في البيت المعمور.
وأخرج الحكيم الترمذي عن زيد بن رفيع قال « دخل على رسول الله ﷺ جبريل وميكائيل وهو يستاك، فناول رسول الله ﷺ جبريل السواك، فقال جبريل : كبر. قال جبريل : ناول ميكائيل فإنه أكبر ».
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة بن خالد « أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الخلق أكرم على الله تعالى؟ قال : لا أدري... ! فجاءه جبريل عليه السلام فقال : يا جبريل أي الخلق أكرم على الله؟ قال : لا أدري... ! فعرج جبريل ثم هبط، فقال : أكرم الخلق على الله جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، فأمَّا جبريل فصاحب الحرب وصاحب المرسلين، وأما ميكائيل فصاحب كل قطرة تسقط وكل ورقة تنبت وكل ورقة تسقط، وأما ملك الموت فهو موكل بقبض كل روح عبد في بر أو بحر، وأما إسرافيل فأمين الله بينه وبينهم ».
وأخرج أبو الشيخ عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله ﷺ « أقرب الخلق إلى الله جبريل وميكائيل وإسرافيل وهم منه مسيرة خمسين ألف سنة، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وإسرافيل بينهما ».
وأخرج أبو الشيخ عن خالد بن أبي عمران قال : جبريل أمين الله إلى رسله، وميكائيل يتلقى الكتب التي تلقى من أعمال الناس، وإسرافيل كمنزلة الحاجب «.


الصفحة التالية
Icon