قال فإن رسول الله ﷺ كان يعرض القرآن على جبريل مرة، وإنه عرضه عليه في آخر سنة مرتين، فقراءة عبدالله آخرهن.
وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال : كان جبريل يعارض النبي ﷺ بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضه بالقرآن في آخر سنة مرتين، فأخذته من النبي ﷺ ذلك العام.
وأخرج ابن الأنباري عن ابن مسعود قال : لو أعلم أحداً أحدث بالعرضة الأخيرة مني لرحلت إليه.
وأخرج الحاكم وصححه عن سمرة قال : عرض القرآن على رسول الله ﷺ ثلاث عرضات، فيقولون : إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة.
وأخرج أبو جعفر النحاس في ناسخه عن أبي البختري قال : دخل علي بن أبي طالب المسجد فإذا رجل يخوّف فقال : ما هذا؟! فقالوا : رجل يذكر الناس. فقال : ليس برجل يذكر الناس ولكنه يقول أنا فلان بن فلان فاعرفوني، فأرسل إليه فقال : أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ فقال : لا. قال : فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه.
وأخرج أبو داود والنحاس كلاهما في الناسخ والمنسوخ والبيهقي في سننه عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : مر علي بن أبي طالب برجل يقص فقال : أعرفت الناسخ والمنسوخ؟ قال : لا. قال : هلكت وأهلكت.
وأخرج النحاس والطبراني عن الضحاك بن مزاحم قال : مر ابن عباس بقاص يقص فركله برجله وقال : أتدري الناسخ والمنسوخ؟ قال : لا. قال : هلكت وأهلكت.
وأخرج الدارمي في مسنده والنحاس عن حذيفة قال : إنما يفتي الناس أحد ثلاثة : رجل يعلم ناسخ القرآن من منسوخه وذلك عمر، ورجل قاض لا يجد من القضاء بداً، ورجل أحمق متكلف، فلست بالرجلين الماضيين، فأكره أن أكون الثالث.