« سئل رسول الله ﷺ عن ﴿ سبحان الله ﴾ قال : تنزيه الله عن كل سوء ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران. أنه سئل عن ﴿ سبحان الله ﴾ فقال : اسم يعظم الله به ويحاشى عن السوء.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن عباس أن ابن الكواء سأل علياً عن قوله ﴿ سبحان الله ﴾ فقال علي : كلمة رضيها الله لنفسه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال ﴿ سبحان الله ﴾ اسم لا يستطيع الناس أن ينتحلوه.
وأخرج عبد بن حميد عن يزيد بن الأصم قال : جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله عنه فقال : لا إله إلا الله نعرفها أنه لا إله غيره، والحمد لله نعرفها أن النعم كلها منه وهو المحمود عليها، والله أكبر نعرفها أنه لا شيء أكبر منه، فما سبحان الله؟ فقال ابن عباس : وما تنكر منها... ؟! هي كلمة رضيها الله لنفسه وأمر بها ملائكته، وفرغ إليها الأخيار من خلقه.
أما قوله تعالى :﴿ كل له قانتون ﴾.
أخرج أحمد وعبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن حبان والطبراني في الأوسط وأبو نصر السجزي في الإِبانة وأبو نعيم في الحلية والضياء في المختارة عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله ﷺ قال « كل حرف في القرآن يذكر فيه القنوت فهو الطاعة ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ قانتون ﴾ قال : مطيعون.
وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس. أن نافع ابن الأزرق سأله عن قوله ﴿ كل له قانتون ﴾ قال : مقرون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عدي بن زيد :

قانتاً لله يرجو عفوه يوم لا يكفر عبد ما ادخر
وأخرج ابن جرير عن عكرمة ﴿ كل له قانتون ﴾ قال : مقرون بالعبودية.
وأخرج ابن جرير عن قتادة ﴿ كل له قانتون ﴾ أي مطيع مقر بأن الله ربه وخالقه.


الصفحة التالية
Icon