قلت : اللهم إن كان لك في الأرض خليل فأرنيه قبل خروجي من الدنيا. قال له إبراهيم عليه السلام : قد أجيبت دعوتك ثم اعتنقا، فيومئذ كان أصل المعانقة، وكان قبل ذلك السجود هذا لهذا وهذا لهذا، ثم جاء الصفاح مع الإِسلام فلم يسجد ولم يعانق، ولن تفترق الأصابع حتى يغفر لكل مصافح «.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية عن كعب قال : قال إبراهيم عليه السلام : إنني ليحزنني أن لا أرى أحداً في الأرض يعبدك غيري، فأنزل الله إليه ملائكة يصلون معه ويكونون معه.
وأخرج أحمد وأبو نعيم عن نوف البكالي قال : قال إبراهيم عليه السلام : يا رب إنه ليس في الأرض أحد يعبدك غيري، فأنزل الله تعالى ثلاثة آلاف ملك فأمهم ثلاثة أيام.
وأخرج ابن سعد عن الكلبي قال : إبراهيم عليه السلام أول من أضاف الضيف، وأول من ثرد الثريد، وأول من رأى الشيب، وكان قد وسع عليه في المال والخدم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن السدي قال : أول من ثرد الثريد إبراهيم عليه السلام.
وأخرج الديلمي عن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله ﷺ » أول من اتخذ الخبز المبلقس إبراهيم عليه السلام «.
وأخرج أحمد في الزهد عن مطرف قال : أول من راغم إبراهيم عليه السلام حين راغم قومه إلى الله بالدعاء.
وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف واللفظ له والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن ابن عباس قال » قام فينا رسول الله ﷺ فقال : أول الخلائق يلقى بثوب - يعني يوم القيامة - إبراهيم عليه السلام «.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال : يحشر الناس عراة حفاة، فأول من يلقى بثوب إبراهيم.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبيد بن عمير قال : يحشر الناس حفاة عراة، فيقول الله : ألا أرى خليلي عرياناً، فيكسى إبراهيم عليه السلام ثوباً أبيض، فهو أول من يكسى.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن عبد الله بن الحرث قال : أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم عليه السلام قبطيتين، ثم يكسى النبي ﷺ حلة الحيرة وهو على يمين العرش.
وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي عن أنس قال » جاء رجل إلى رسول الله ﷺ فقال : يا خير البرية. قال : ذاك إبراهيم «.