أخرج الأزرقي عن محمد بن المنكدر عن النبي ﷺ « لما وضع الله الحرم نقل له الطائف من فلسطين ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم الطائفي قال : بلغني أنه لما دعا إبراهيم للحرم ﴿ وارزق أهله من الثمرات ﴾ نقل الله الطائف من فلسطين.
وأخرج ابن أبي حاتم والأزرقي عن الزهري قال : إن الله نقل قرية من قرى الشام فوضعها بالطائف لدعوة إبراهيم عليه السلام.
وأخرج الأزرقي عن سعيد بن المسيب بن يسار قال : سمعت بعض ولد نافع بن جبير بن مطعم وغيره؛ يذكرون أنهم سمعوا : أنه لما دعا إبراهيم بمكة أن يرزق أهله من الثمرات نقل الله أرض الطائف من الشام فوضعها هنالك رزقاً للحرم.
وأخرج الأزرقي عن محمد بن كعب القرظي قال : دعا إبراهيم للمؤمنين وترك الكفار لم يدع لهم بشيء فقال ﴿ ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ﴾.
وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد في قوله ﴿ وارزق أهله من الثمرات من آمن ﴾ قال : استرزق إبراهيم لمن آمن بالله واليوم الآخر قال الله : ومن كفر فأنا أرزقه.
وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ﴿ من آمن منهم بالله ﴾ قال : كان إبراهيم احتجرها على المؤمنين دون الناس، فأنزل الله ﴿ ومن كفر ﴾ أيضاً فأنا أرزقهم كما أرزق المؤمنين، أخلق خلقاً لأرزقهم ﴿ أمتعهم قليلاً ثم اضطرهم إلى عذاب النار ﴾ ثم قرأ ابن عباس ﴿ كلاًّ نمد هؤلاء ﴾ [ الإِسراء : ٢٠ ] الآية.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية قال أبي بن كعب في قوله ﴿ ومن كفر ﴾ : إن هذا من قول الرب قال ﴿ ومن كفر فأمتعه قليلاً ﴾ وقال ابن عباس : هذا من قول إبراهيم يسأل ربه أن من كفر فامتعه قليلاً. قلت : كان ابن عباس يقرأ ﴿ فامتعه ﴾ بلفظ الأمر، فلذلك قال هو من قول إبراهيم.


الصفحة التالية
Icon