وأخرج الطيالسي وعبد بن حميد عن نافع قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : يا أبا عبد الرحمن رأيتم رسول الله ﷺ بأعينكم هذه؟ قال : نعم قال : طوبى لكم. فقال ابن عمر : ألا أخبرك بشيء سمعته من رسول الله ﷺ ؟ قال : بلى. قال : سمعته يقول « قال طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني ثلاث مرات ».
وأخرج أحمد وأبو يعلي والطبراني عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « طوبى لمن رآني وآمن بي، وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات ».
وأخرج الحاكم عن أبي هريرة مرفوعاً « أن ناساً من أمتي يأتون بعدي، يودّ أحدهم لو اشترى رؤيتي بأهله وماله ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن إسحق عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : الصلوات الخمس ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : زكاة أموالهم.
وأخرج ابن إسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ويقيمون الصلاة ﴾ قال : يقيمونها بفروضها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : يؤدّون الزكاة احتساباً لها.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : إقامة الصلاة إتمام الركوع، والسجود، والتلاوة، والخشوع، والإِقبال، عليها فيها.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ يقيمون الصلاة ﴾ قال : إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها، ووضوئها، وركوعها، وسجودها ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : انفقوا في فرائض الله التي افترض الله عليهم، في طاعته وسبيله.
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : إنما يعني الزكاة خصة، دون سائر النفقات. لا يذكر الصلاة إلا ذكر معها الزكاة، فإذا لم يسم الزكاة قال في أثر ذكر الصلاة ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : هي نفقة الرجل على أهله.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ ومما رزقناهم ينفقون ﴾ قال : كانت النفقات قرباناً يتقربون بها إلى الله على قدر ميسورهم وجهدهم، حتى نزلت فرائض الصدقات في سورة براءة. هن الناسخات المبينات.


الصفحة التالية
Icon