فلما انتهى إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى به جمرة الوسطى فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى به جمرة القصوى فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، فأتى به جمعاً فقال : هذا المشعر. ثم أتى به عرفة فقال : هذه عرفة. فقال له جبريل : أعرفت؟ قال : نعم. ولذلك سميت عرفة. أتدري كيف كانت التلبية؟ : أن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج، أمرت الجبال فخفضت رؤوسها ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ وأرنا مناسكنا ﴾ قال : أراهما الله مناسكهما. الموقف بعرفات، والإِفاضة من جمع، ورمي الجمار والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة.