[ البقرة : ٢٨٤ ].
وأخرج سعيد بن منصور والدارمي والبيهقي في شعب الإِيمان عن المغيرة بن سبيع وكان من أصحاب عبد الله قال : من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث من آخرها.
وأخرج الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول « إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة، في قبره ».
وأخرج الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي : يا بني إذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله، وعلى ملة رسول الله. ثم سن علي التراب سناً، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها. فأني سمعت رسول الله ﷺ يقول ذلك.
وأخرج ابن النجار في تاريخه من طريق محمد بن علي المطلبي عن خطاب بن سنان عن قيس بن الربيع عن ثابت بن ميمون عن محمد بن سيرين قال : نزلنا يسيري فأتانا أهل ذلك المنزل فقالوا : ارحلوا فانه لم ينزل عندنا هذا المنزل أحد إلا اتخذ متاعه فرحل أصحابي وتخلفت للحديث الذي حدثني ابن عمر عن رسول الله ﷺ قال « من قرأ في ليلة ثلاثاً وثلاثين آية لم يضره في تلك الليلة سبع ضار، ولا لص طار، وعوفي في نفسه، وأهله، وماله حتى يصبح ».
فلما أمسينا لم أنم حتى رأيتهم قد جاءوا أكثر من ثلاثين مرة، مخترطين سيوفهم فما يصلون إلي، فلما أصبحت رحلت فلقيني شيخ منهم فقال : يا هذا إنسي أم جني؟ قلت : بل إنسي! قال : فما بالك.. ! لقد أتيناك أكثر من سبعين مرة كل ذلك يحال بيننا وبينك بسور من حديد.
فذكرت له الحديث، والثلاث وثلاثون آية، أربع آيات من أول البقرة إلى قوله ﴿ المفلحون ﴾ وآية الكرسي، وآيتان بعدها إلى سورة قوله ﴿ خالدون ﴾ [ البقرة : ٢٥٧ ] والثلاث آيات من آخر البقرة ﴿ لله ما في السماوات وما في الأرض ﴾ [ البقرة : ٢٨٤ ] إلى آخرها وثلاث آيات من الأعراف ﴿ إن ربكم الله ﴾ إلى قوله ﴿ من المحسنين ﴾ [ الأعراف : ٥٤٥٧ ] وآخر بني إسرائيل ﴿ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ [ الإِسراء : ١١٠ ] إلى آخرها، وعشر آيات من أوّل الصافات إلى قوله ﴿ لازب ﴾ وآيتان من الرحمن ﴿ يا معشر الجن والإِنس ﴾ إلى قوله ﴿ فلا تنتصران ﴾ [ الرحمن : ٣٣٣٤ ] ومن آخر الحشر ﴿ لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ﴾ [ الحشر : ٢١ ] إلى آخر السورة، وآيتان من ﴿ قل أوحي ﴾ إلى ﴿ وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ﴾ إلى قوله ﴿ شططاً ﴾ [ الجن : ١٤ ].
فذكرت هذا الحديث لشعيب بن حرب فقال لي : كنا نسميها آيات الحرب، ويقال : إن فيها شفاء من كل داء. فعدّ عليّ الجنون، والجذام، والبرص، وغير ذلك. قال محمد بن علي : فقرأتها على شيخ لنا قد فلج حتح أذهب الله عنه ذلك.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن مسعود قال : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أوّل النهار لا يقربه شيطان حتى يمسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح، ولا يرى شيئاً يكرهه في أهله وماله، وإن قرأها على مجنون أفاق. أربع آيات من أوّلها، وآية الكرسي، وآيتان بعدها، وثلاث آيات من آخرها.


الصفحة التالية
Icon