« من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن، ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته للقرآن ».
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « يقول الله : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ».
وأخرج أحمد والبيهقي في الأسماء والصفات عن أنس « أن رسول الله ﷺ قال : قال الله تعالى : يا ابن آدم إذا ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة. أو قال : في ملأ خير منهم، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك باعاً، وإن أتيتني تمشي أتيتك بهرولة ».
وأخرج الطبراني عن معاذ بن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « قال الله تعالى ذكره : لا يذكرني أحد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي، ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى ».
وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر والبزار والبيهقي عن ابن عباس عن النبي ﷺ قال :« قال الله : يا ابن آدم إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً، وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين تذكرني فيهم وأكثر ».
وأخرج ابن ماجة وابن حبان والبيهقي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إن الله تعالى يقول : أنا مع عبدي إذا هو ذكرني وتحركت بي شفتاه ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه والبيهقي عن عبد الله بن بسر « أن رجلاً قال : يا رسول الله إن شرائع الإِسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أستن به، قال :» لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله «.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبزار وابن حبان والطبراني والبيهقي عن مالك بن يخامر، أن معاذ بن جبل قال لهم »
إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله ﷺ أن قلت : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله «.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي المخارق قال : قال النبي ﷺ »
مررت ليلة أسري بي برجل في نور العرش قلت : من هذا، ملك؟! قيل : لا. قلت : نبي.. ؟ قيل : لا. قلت : من هذا؟ قال : هذا رجل كان في الدنيا لسانه رطب من ذكر الله، وقلبه معلق بالمساجد، ولم يستسب لوالديه «.


الصفحة التالية
Icon