وأخرج البيهقي عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله ﷺ « ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا مغفوراً لكم، قد بدلت سيئاتكم حسنات، وما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله إلا كان ذلك عليهم حسرة يوم القيامة ».
وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ﷺ « ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب القبر من ذكر الله » وقال رسول الله ﷺ :« ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : ذكر الله ».
وأخرج أحمد عن معاذ بن جبل « أنه سأل النبي ﷺ عن أفضل الإِيمان؟ قال : أن تحب لله وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله. قال : وماذا؟ قال : وأن تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن تقول خيراً أو تصمت ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن أبي برزة الأسلمي قال : لو أن رجلاً في حجره دنانير يعطيها وآخر ذاكر الله تعالى لكان الذاكر أفضل.
وأخرج عبد الله بن أحمد عن أبي الدرداء قال : اذكر الله عند كل حجيرة وشجيرة ومدرة، واذكره في سرائك تذكر في ضرائك.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال : إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة بذكر الله تبارك وتعالى يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك.
وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال : لأن أكبر مائة تكبيرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار.
وأخرج عبد الله ابنه عن عبد الله بن عمرو قال : ما اجتمع ملأ يذكرون الله إلا ذكرهم الله في ملأ أعز منه وأكرم، وما تفرق قوم لم يذكروا الله في مجلسهم إلا كان حسرة عليهم يوم القيامة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال : التكبيرة خير من الدنيا وما فيها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله ﷺ « ما عمل ابن آدم عملاً أنجى له من النار من ذكر الله. قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله إلاَّ أن تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب حتى ينقطع ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن معاذ بن جبل قال : لأن أذكر الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على الجياد في سبيل الله من غدوة حتى تطلع الشمس.