« من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن السري بن عبد الله أنه كان على الطائف، فأصابهم مطر، فخطب الناس فقال : يا أيها الناس احمدوا الله على ما وضع لكم من رزقه، فإنه بلغني عن النبي ﷺ أنه قال « إذا أنعم الله تعالى على عبده بنعمة فحمده عندها فقد أدّى شكرها ».
وأخرج ابن أبي الدنيا والخرائطي كلاهما في كتاب الشكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « من رأى صاحب بلاء فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى جميع خلقه تفضيلاً فقد أدى شكر النعمة ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن كعب قال : ما أنعم الله تعالى على عبد نعمة في الدنيا فشكرها لله تعالى وتواضع بها لله إلا أعطاه نفعها في الدنيا ورفع له بها درجة في الآخرة، وما أنعم الله على عبد من نعمة في الدنيا فلم يشكرها لله تعالى ولم يتواضع بها لله إلا منعه الله تعالى نفعها في الدنيا وفتح له طبقاً من النار، فعذبه إن شاء أو تجاوز عنه.
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما من عبد يشرب من ماء القراح فيدخل بغير أذى ويجري بغير أذى إلا وجب عليه الشكر.
وأخرج أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن أبي الدنيا والحاكم وصححه عن أبي بكرة « أن النبي ﷺ كان إذا جاءه أمر يسره خرّ ساجداً لله تعالى شكراً لله ».
وأخرج ابن أبي الدنيا عن عبد الرحمن بن عوف « أن رسول الله ﷺ قال له : إني لقيت جبريل عليه السلام فبشرني، وقال : إن الله يقول لك : من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه، فسجدت لله شكراً ».
وأخرج الخرائطي في الشكر عن جابر « أن النبي ﷺ كان إذا رأى صاحب بلاء خرّ ساجداً ».
وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة والخرائطي في الشكر عن شداد بن أوس « سمعت رسول الله ﷺ يقول : إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكثروا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب ».