وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ ويلعنهم اللاعنون ﴾ قال : الكافر إذا وضع في حفرته ضرب ضربة بمطرق، فيصيح صيحة يسمع صوته كل شيء إلا الثقلين الجن والإِنس، فلا يسمع صيحته شيء إلا لعنه.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن عبد الوهاب بن عطاء في قوله ﴿ إن الذين يكتمون... ﴾ الآية. قال : سمعت الكلبي يقول : هم اليهود. قال : ومن لعن شيئاً ليس هو بأهل رجعت اللعنة على يهودي، فذلك قوله ﴿ ويلعنهم اللاعنون ﴾.
وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان من طريق محمد بن مروان، أخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن مسعود في هذه الآية قال : هو الرجل يلعن صاحبه في أمر يرى أن قد أتى إليه، فترتفع اللعنة في السماء سريعاً، فلا تجد صاحبها التي قيلت له أهلاً، فترجع إلى الذي تكلم بها فلا تجده لها أهلاً، فتنطلق فتقع على اليهود فهو قوله ﴿ ويلعنهم اللاعنون ﴾ فمن تاب منهم ارتفعت عنهم اللعنة، فكانت فيمن بقي من اليهود وهو قوله ﴿ إلا الذين تابوا... ﴾ الآية.
وأخرج عبد بن حميد والترمذي وابن ماجة والحاكم عن أبي هريرة « أن رسول الله ﷺ قال : من سئل عن علم عنده فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة ».
وأخرج ابن ماجة عن أنس بن مالك « سمعت رسول الله ﷺ يقول : من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار ».
وأخرج ابن ماجة والمرهبي في فضل العلم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ﷺ « من كتم علماً مما ينفع الله به الناس في أمر الدين ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ».
وأخرج ابن ماجة عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كتم حديثاً فقد كتم ما أنزل الله ».
وأخرج الطبراني عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « أيما عبد آتاه الله علماً فكتمه لقي الله يوم القيامة ملجماً بلجام من نار ».
واخرج أبو يعلى والطبراني بسند صحيح عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :« من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامه ملجماً بلجام من نار ».
وأخرج الطبراني من حديث ابن عمر وابن عمرو مثله.
وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة