وأخرج ابن الأنباري عن اليماني أنه قرأ ﴿ وإذا لاقوا الذين آمنوا ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله ﴿ وإذا خلوا ﴾ قال : مضوا.
واخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : رؤوسهم في الكفر.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ إذا خلوا إلي شياطينهم ﴾ قال : أصحابهم من المنافقين والمشركين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ وإذا خلوا إلى شياطينهم ﴾ قال : إلى إخوانهم من المشركين، ورؤوسهم وقادتهم في الشر ﴿ قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ﴾ يقولون : إنما نسخر من هؤلاء القوم ونستهزئ بهم.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح في قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ قال : يقال : لأهل النار وهم في النار اخرجوا، وتُفْتَحُ لهم أبواب النار، فإذا رأوها قد فتحت أقبلوا إليها يريدون الخروج والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾ ويضحك عليهم المؤمنون حين غلقت دونهم. فذلك قوله ﴿ فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون، على الأرائك ينظرون ﴾ [ المطففون : ٣٤٣٥ ] الآية.
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله ﴿ ويمدهم ﴾ قال : يملي لهم ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ قال : في كفرهم يتمادون.
واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ يعمهون ﴾ قال : يتمادون.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ يعمهون ﴾ قال : يلعبون ويترددون. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول الشاعر :

أراني قد عمهت وشاب رأسي وهذا اللعب شين بالكبير
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ﴿ ويمدهم ﴾ قال : يزيدهم ﴿ في طغيانهم يعمهون ﴾ قال : يلعبون ويترددون في الضلالة.


الصفحة التالية
Icon