« لما بنى رسول الله ﷺ المنبر جعل له ثلاث عتبات، فلما صعد رسول الله ﷺ العتبة الأولى قال : آمين، ثم صعد العتبة الثانية فقال : آمين، حتى إذا صعد العتبة الثالثة قال : آمين. فقال المسلمون : يا رسول الله رأيناك تقول آمين آمين آمين ولا نرى أحداً؟! فقال : إن جبريل صعد قبلي العتبة الأولى فقال : يا محمد. فقلت : لبيك وسعديك. فقال : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يغفر له فابعده الله. قل آمين. فقلت : آمين. فلما صعد العتبة الثانية قال : يا محمد قلت : لبيك وسعديك. قال : من أدرك شهر رمضان وصام نهاره وقام ليله ثم مات ولم يغفر له فدخل النار فابعده الله، فقل آمين. فقلت : آمين. فلما صعد العتبة الثالثة قال : يا محمد. قلت : لبيك وسعديك. قال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات ولم يغفر له فدخل النار فابعده الله، قل آمين. فقلت : آمين ».
وأخرج الحاكم وصححه من طريق سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه قال : قال رسول الله ﷺ « احضروا المنبر فحضرنا، فلما ارتقى درجة قال : آمين. فلما ارتقى الثانية قال : آمين. ثم لما ارتقى الثالثة قال : آمين. فلما نزل قلنا : يا رسول الله لقد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه؟! قال : إن جبريل عرض لي فقال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له. قلت : آمين. فلما رقيت الثانية قال : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك. فقلت : آمين. فلما رقيت الثالثة قال : بعد من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة. فقلت : آمين ».
وأخرج ابن حبان عن الحسن بن مالك بن الحويرث عن أبيه عن جده « فلما صعد رسول الله ﷺ المنبر، فلما رقى عتبة قال : آمين. ثم رقى أخرى قال : آمين. ثم رقى عتبة ثالثة فقال : آمين. ثم قال : أتاني جبريل فقال : يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فابعده الله. فقلت : آمين. قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار فابعده الله. فقلت : آمين. قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله. فقلت : آمين. ».
وأخرج ابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة « أن النبي ﷺ صعد المنبر فقال : آمين آمين آمين. قيل : يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين آمين؟! فقال : إن جبريل أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله، قل آمين. فقلت : آمين ».
وأخرج البيهقي عن عائشة قالت « كان رسول الله ﷺ إذا دخل شهر رمضان شد مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ ».