قوله تعالى : رَبِّ الْعَالَمِينَ
أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الجن والإِنس.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الجن والإِنس.
وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير، مثله.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : إله الخلق كله. السموات كلهن ومن فيهن، والأرضون كلهن ومن فيهن ومن بينهن مما يعلم ومما لا يعلم.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول وأبو يعلي في مسنده وابن عدي في الكامل وأبو الشيخ في العظمة والبيهقي في شعب الإِيمان والخطيب في التاريخ بسند ضعيف عن جابر بن عبد الله قال : قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها، فسأل عنه فلم يخبر بشيء، فاغتنم لذلك فأرسل راكباً يضرب إلى كداء، وآخر إلى الشام، وآخر إلى العراق، يسأل هل رؤي من الجراد شيء أو لا؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد، فألقاها بين يديه. فلما رآها كبر ثم قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :« خلق الله ألف أمة. ستمائة في البحر، وأربعمائة في البر، فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد، فإذا أهلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه ».
وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : كل صنف عالم.
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن تتبع الجهري قال : العالمون ألف أمة.. فستمائة في البحر، وأربعمائة في البر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ﴿ رب العالمين ﴾ قال : الإِنس عالم، والجن عالم، وما سوى ذلك ثمانية عشر ألف عالم من الملائكة، وللأرض أربع زوايا في كل زاوية ثلاثة آلاف عالم وخمسمائة عالم خلقهم لعبادته.
وأخرج الثعلبي من طريق شهر بن حوشب عن أبي كعب قال : العالمون الملائكة وهم ثمانون ثمانية عشر ألف ملك، منهم أربعمائة أو خمسمائة ملك بالمشرق، ومثلها بالمغرب، ومثلها بالكتف الثالث من الدنيا، ومثلها بالكتف الرابع من الدنيا، مع كل ملك من الأعوان ما لا يعلم عددهم إلا الله.
وأخرج أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية عن وهب قال : إن لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم. الدنيا منها عالم واحد.