« إذا أقبل الليل من ههنا، وأدبر النهار من ههنا، وغربت الشمس، فقد أفطر الصائم ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد. فيمن أفطر ثم طلعت الشمس، قال : يقضي، لأن الله يقول ﴿ أتموا الصيام إلى الليل ﴾.
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي أمامة « سمعت رسول الله ﷺ يقول : بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي، فأتياني جبلاً وعراً فقالا لي : اصعد. فقلت : إني لا أطيقه. فقالا : إنا سنسهله لك، فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة! فقلت : ما هذه الأصوات؟! قالوا : هذا عواء أهل النار، ثم انطلقا بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً. قلت : من هؤلاء؟! قال : هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ».
وأخرج أحمد وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني عن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت « أردت أن أصوم يومين مواصلة، فمنعني بشير وقال : إن رسول الله ﷺ نهى عنه، وقال : إنما يفعل ذلك النصارى ولكن صوموا كما أمركم الله، وأتموا الصيام إلى الليل، فإذا كان الليل فافطروا ».
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن عساكر عن أبي ذر « إن رسول الله ﷺ واصل يومين وليلة، فأتاه جبريل فقال : إن الله قد قبل وصالك ولا يحل لأحد بعدك، وذلك بأن الله قال : وأتموا الصيام إلى الليل ».
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن قتادة قال : قالت عائشة ﴿ ثم أتموا الصيام إلى الليل ﴾ يعني أنها كرهت الوصال.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي العالية. أنه ذكر عنده الوصال فقال : فرض الله الصوم بالنهار فقال ﴿ ثم أتموا الصيام إلى الليل ﴾ فإذا جاء الليل فأنت مفطر، فإن شئت فكل وإن شئت فلا.
وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر، إن اليهود والنصارى يؤخرون ».
وأخرج مالك والشافعي وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي عن سهل بن سعد « أن رسول الله ﷺ قال : لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ».
وأخرج مالك وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود عن ابن عمر « أن رسول الله ﷺ نهى عن الوصال قالوا : إنك تواصل؟ قال : لست مثلكم إني أطعم وأسقى ».
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري عن أنس عن النبي ﷺ قال « لا تواصلوا. قالوا : إنك تواصل؟ قال : إني لست كأحد منكم، إني أبيت أطعم وأسقى ».