وفي لفظ :« اللهم اغفر للحجاج ولمن استغفر له الحاج ».
وأخرج ابن أبي شيبة ومسدد في مسنده عن عمر قال : يغفر للحاج ولمن يستغفر له الحاج بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وعشراً من ربيع الأول.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر، أنه خطب عند باب الكعبة فقال : ما من أحد يجيء إلى هذا البيت لا ينهزه غير صلاة فيه حتى يستلم الحجر إلا كفر عنه ما كان قبل ذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر قال : من حج هذا البيت لا يريد غيره خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه.
وأخرج الحاكم وصححه عن أم معقل « أن زوجها جعل بكراً في سبيل الله وأنها أرادت العمرة، فسألت زوجها البكر فأبى عليها، فأتت رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له، فأمره رسول الله ﷺ أن يعطيها وقال : إن الحج والعمرة لمن سبيل الله، وأن عمرة في رمضان تعدل حجة أو تجزىء بحجة ».
وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال « أراد رسول الله ﷺ الحج فقالت امرأة لزوجها : حج بي. قال : ما عندي ما أحج بك عليه. قالت : فحج بي على ناضحك. قال : ذاك نعتقبه أنا وولدك. قالت : فحج بي على جملك فلان. قال : ذاك احتبس في سبيل الله، قالت : فبع تمر رفك. قال : ذلك قوتي وقوتك. فلما رجع النبي ﷺ من مكة أرسلت إليه زوجها فقالت : اقرىء رسول الله ﷺ مني السلام وسله ما يعدل حجة معك، فأتى زوجها النبي ﷺ فأخبره فقال : أما أنك لو كنت حججت بها على الجمل الحبيس كان في سبيل الله، وضحك رسول الله ﷺ تعجباً من حرصها على الحج، وقال : أقرئها مني السلام ورحمة الله وأخبرها أنها تعدل حجة معي عمرة في رمضان ».
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن عائشة أن النبي ﷺ قال لها في عمرتها :« إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب. أن قوماً مروا بأبي ذر بالربذة فقال لهم : ما أنصبكم إلا الحج، استأنفوا العمل.
وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم : أن ابن مسعود قال لقوم ذلك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن حبيب بن الزبير قال : قلت لعطاء : أبلغك أن رسول الله ﷺ قال : استقبلوا العمل بعد الحج، قال : لا، ولكن عثمان وأبو ذر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب أنه رأى قوماً من الحجاج فقال : لو يعلم هؤلاء ما لهم بعد المغفرة لقرت عيونهم.
وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال : إذا كبر الحاج والمعتمر والغازي كبر المرتفع الذي يليه، ثم الذي يليه حتى ينقطع في الأفق.


الصفحة التالية
Icon