وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عباس قال : المتعة للناس إلا لأهل مكة هي لمن لم يكن أهله في الحرم، وذلك قول الله ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس. أنه كان يقول : يا أهل مكة إنه لا متعة لكم أحلت لأهل الآفاق وحرمت عليكم، إنما يقطع أحدكم وادياً ثم يهل بعمرة ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عمر. أنه سئل عن امرأة صرورة أتعتمر في حجتها؟ قال : نعم، إن الله جعلها رخصة إن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال : ليس على أهل مكة هدي في متعة، ثم قرأ ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال : ليس على أهل مكة متعة، ثم قرأ ﴿ ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : ليس على أهل مكة متعة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ميمون بن مهران قال : ليس لأهل مكة، ولا من توطن مكة متعة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس قال : المتعة للناس أجمعين إلا أهل مكة.
وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري قال : ليس على أهل مكة متعة ولا إحصار، إنما يغشون حتى يقضوا حجهم.
وأما قوله تعالى ﴿ واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب ﴾.
أخرج ابن أبي حاتم عن مطرف أنه تلا قوله تعالى ﴿ إن الله شديد العقاب ﴾ قال : لو يعلم الناس قدر عقوبة الله، ونقمة الله، وبأس الله، ونكال الله، لما رقأ لهم دمع، وما قرت أعينهم بشيء.


الصفحة التالية
Icon