أنه سئل عن المشعر الحرام، فسكت حتى إذا هبطت أيدي الرواحل بالمزدلفة قال : هذا المشعر الحرام.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عمر قال : المشعر الحرام مزدلفة كلها.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن ابن عمر. أنه رأى الناس يزدحمون على قزح فقال : علام يزدحم هؤلاء؟ كل ما ههنا مشعر.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في سننه عن ابن عمر في قوله ﴿ فاذكروا الله عند المشعر الحرام ﴾ قال : هو الجبل وما حوله.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس. مثله.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس قال : ما بين الجبلين اللذين بجمع مشعر.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال : ما بين جبلي مزدلفة فهو المشعر الحرام.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن الأسود قال : لم أجد أحداً يخبرني عن المشعر الحرام.
وأخرج مالك وابن جرير عن عبد الله بن الزبير قال : عرفة كلها موقف إلا بطن عُرَنة والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر.
وأخرج الأزرقي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ « ارفعوا عن بطن عرنة، وارفعوا عن بطن محسر ».
وأخرج الأزرقي عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : أين المزدلفة؟ قال : المزدلفة إذا أفضت من مأزمي عرفة فذلك إلى محسر، وليس المأزمان مأزما عرفة من المزدلفة ولكن مفضاهما قال : قف بأيهما شئت وأحب إلي أن تقف دون قزح.
وأخرج الحاكم وصححه عن جابر. أن رسول الله ﷺ قال حين وقف بعرفة « هذا الموقف وكل عرفة موقف. وقال حين وقف على قزح : هذا الموقف وكل المزدلفة موقف ».
وأخرج ابن خزيمة عن ابن عمر « أن رسول الله ﷺ كان يقف عند المشعر الحرام، ويقف الناس يدعون الله، ويكبرونه، ويهللونه، ويمجدونه، ويعظمونه، حتى يدفع إلى منى ».
وأخرج الأزرقي عن نافع قال : كان ابن عمر يقف بجمع كلما حج على قزح نفسه لا ينتهي حتى يتخلص عنه، فيقف عليه الامام كلما حج.
وأخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر. أنه كان يقدم ضعفة أهله فيقفون عند المشعر الحرام بالمزدلفة بليل، فيذكرون الله ما بدا لهم، ثم يدفعون قبل أن يقف الإِمام وقبل أن يدفع، فمنهم من يقدم منى لصلاة الفجر ومنهم من يقدم بعد ذلك، فإذا قدموا رموا الجمرة، وكان ابن عمر يقول : رخص في أولئك رسول الله ﷺ.