وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في الأدب المفرد والنسائي وابن ماجة وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال « قال رجل للنبي ﷺ : ما شاء الله وشئت فقال : جعلتني لله نداً، ما شاء الله وحده ».
وأخرج ابن سعد عن قتيلة بنت صيفي قالت « جاء حبر من الأحبار إلى النبي ﷺ فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون قال : وكيف؟ قال : يقول أحدكم : لا والكعبة. فقال النبي ﷺ : إنه قد قال فمن حلف فليحلف برب الكعبة فقال : يا محمد نعم القوم أنتم لولا أنكم ﴿ تجعلون لله أنداداً ﴾ قال : وكيف ذاك؟! قال : يقول أحدكم ما شاء الله وشئت. فقال النبي ﷺ للحبر : إنه قد قال فمن قال منكم فليقل ما شاء ثم شئت ».
وأخرج أحمد وابن ماجة والبيهقي عن طفيل بن سخبرة « أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مرّ برهط من اليهود فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تزعمون أن عزيراً ابن الله فقالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم مرَّ رهط من النصارى فقال : أنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله قالوا : وأنتم نعم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر النبي ﷺ، فخطب فقال : إن طفيلاً رأى رؤيا، وإنكم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم، فلا تقولوها ولكن قولوا : ما شاء الله وحده لا شريك له ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة والبيهقي عن حذيفة بن اليمان عن النبي ﷺ قال « لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان. قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان ».
وأخرج ابن جريج عن قتادة في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال : إن الله خلقكم وخلق السموات والأرض.
وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ فلا تجعلوا لله أنداداً ﴾ أي عدلاء ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ قال تعلمون أنه إله واحد في التوراة والإِنجيل لا ند له.


الصفحة التالية
Icon