وأخرج مالك والبيهقي والأصبهاني في الترغيب عن طلحة بن عبيد الله بن كريز « أن رسول الله ﷺ قال : ما رؤي الشيطان يوماً هو فيه أصغر ولا أحقر ولا ادحر ولا أغيظ منه في يوم عرفة، وما ذاك إلا مما يرى فيه من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى يوم بدر. قالوا : يا رسول الله وما الذي رأى يوم بدر؟ قال : رأى جبريل يزع الملائكة ».
وأخرج البيهقي عن الفضل بن عباس « أنه كان رديف النبي ﷺ بعرفة، وكان الفتى يلاحظ النساء، فقال النبي ﷺ ببصره هكذا وصرفه، وقال يا ابن أخي : هذا يوم من ملك فيه بصره إلا من حق، وسمعه إلا من حق، ولسانه إلا من حق، غفر له ».
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ « أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل قولي وقول الأنبياء قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ».
وأخرج البيهقي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال « كان أكثر دعاء رسول الله ﷺ يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ».
وأخرج الترمذي وابن خزيمة والبيهقي عن علي بن أبي طالب قال « كان أكثر دعاء رسول الله ﷺ عشية عرفة : اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول : اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تدآبي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر، اللهم إني أسألك من خير ما تجيء به الريح وأعوذ بك من شر ما تجيء به الريح ».
وأخرج البيهقي في الشعب عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه، ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، ثم يقرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ [ الإِخلاص : ١ ] مائة مرة، ثم يقول : اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وعلينا معهم مائة مرة إلا قال الله تعالى : يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى عليَّ وصلى على نبيي، اشهدوا يا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه، ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم. قال البيهقي : هذا متن غريب، وليس إسناده من ينسب إلى الوضع ».