وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : هي حجارة في النار من كبريت أسود يعذبون به مع النار.
وأخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون قال : هي حجارة من كبريت، خلقها الله يوم خلق السموات والأرض، في السماء الدنيا فأعدها للكافرين.
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أنس قال « تلا رسول الله ﷺ هذه الآية ﴿ وقودها الناس والحجارة ﴾ فقال : أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها ».
وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة قال « قال رسول الله ﷺ : أوقدت النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة ».
وأخرج أحمد ومالك والبخاري والبيهقي في البعث عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال « نار بني آدم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم فقالوا : يا رسول الله إن كانت لكافية؟ قال : فإنها قضلت عليها بتسعة وستين جزءاً كلهن مثل حرها ».
وأخرج مالك في الموطأ والبيهقي في البعث عن أبي هريرة قال : أترونها حمراء مثل ناركم هذه التي توقدون؟ إنها لأشد سواداً من القار.
وأخرج الترمذي وحسنه عن أبي سعيد عن النبي ﷺ قال « ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لكل جزء منها حرها ».
وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه عن أنس قال : قال رسول الله ﷺ « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، لولا أنها أطفئت بالماء مرتين ما انتفعتم منها بشيء، وإنها لتدعو الله أن لا يعيدها فيها ».
وأخرج البيهقي في البعث عن ابن مسعود قال : إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من تلك النار، ولولا أنها ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء.
وأخرج البيهقي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « إن ناركم هذه جزء من سبعين جزءاً من نار جهنم، ضربت بماء البحر مرتين، ولولا ذلك ما جعل الله فيها منفعة لأحد ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : إن ناركم هذه تعوّذ من نار جهنم.
وأما قوله تعالى :﴿ أعدت للكافرين ﴾.
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أعدت للكافرين ﴾ قال : أي لمن كان على مثل ما أنتم عليه من الكفر.


الصفحة التالية
Icon