وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن سليمان بن سحيم قال : رأيت النبي ﷺ في النوم قلت : يا رسول الله هؤلاء الذين يأتونك فيسلّمون عليك أتفقه سلامهم؟ قال : نعم، وأرد عليهم.
وأخرج البيهقي عن حاتم بن مروان قال : كان عمر بن عبد العزيز يوجه بالبريد قاصداً إلى المدينة ليقرىء عنه النبي ﷺ السلام.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن أبي فديك قال : سمعت بعض من أدركت يقول : بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي ﷺ، فتلا هذه الآية ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ﴾ [ الأحزاب : ٥٦ ] صلى الله عليك يا محمد حتى يقولها سبعين مرة فأجابه ملك : صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك حاجة.
وأخرج البيهقي عن أبي حرب الهلالي قال : حج أعرابي، فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله ﷺ أناخ راحلته، فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر، ووقف بحذاء وجه رسول الله ﷺ فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله، جئتك مثقلاً بالذنوب والخطايا، مستشفعاً بك على ربك لأنه قال في محكم كتابه ﴿ ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً ﴾ [ النساء : ٦٤ ] وقد جئتك بأبي أنت وأمي مثقلاً بالذنوب والخطايا، استشفع بك على ربك أن يغفر لي ذنوبي وأن تشفع فيَّ، ثم أقبل في عرض الناس وهو يقول :
يا خير من دفنت في الترب أعظمه | فطاب من طيبهن القاع والأكم |
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه | فيه العفاف وفيه الجود والكرم |
وأخرج البيهقي عن عائشة قالت : قال رسول الله ﷺ « إذا قدم أحدكم على أهله من سفر فليهد لأهله، فليطرفهم ولو كان حجارة ».