وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ قال : قد علمت الملائكة وعلم الله أنه لا شيء أكره عند الله من سفك الدماء والفساد في الأرض.
وأخرج ابن المنذر وابن بطة في أماليه عن ابن عباس قال : إياكم والرأي فإن الله تعالى رد الرأي على الملائكة، وذلك أن الله تعالى قال ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ قالت الملائكة ﴿ أتجعل فيها من يفسد فيها... قال إني أعلم ما لا تعلمون ﴾.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب التوبة عن أنس قال « قال رسول الله ﷺ :» إن أول من لبى الملائكة قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ﴾ قال : فزادوه فأعرض عنهم، فطافوا بالعرش ست سنين يقولون : لبيك لبيك اعتذاراً إليك، لبيك لبيك نستغفرك ونتوب إليك «.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن سابط »
إن النبي ﷺ قال :« دحيت الأرض من مكة، وكانت الملائكة تطوف بالبيت فهي أوّل من طاف به، وهي الأرض التي قال الله ﴿ إني جاعل في الأرض خليفة ﴾ وكان النبي إذا هلك قومه ونجا هو والصالحون أتاها هو ومن معه، فيعبدون الله بها حتى يموتوا فيها، وأن قبر نوح، وهود، وشعيب، وصالح، بين زمزم وبين الركن والمقام ».
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال ( التسبيح ) التسبيح و ( التقديس ) الصلاة.
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم والترمذي والنسائي عن أبي ذر أن النبي ﷺ قال :« أحب الكلام إلى الله ما اصطفاه الله لملائكته. سبحان ربي وبحمده وفي لفظ سبحان الله وبحمده ».
وأخرج ابن جرير وأبو نعيم في الحلية عن سعيد بن جبير « أن عمر بن الخطاب سأل النبي ﷺ عن صلاة الملائكة، فلم يرد عليه شيئاً. فأتاه جبريل فقال : إن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي الملك والملكوت، وأهل السماء الثانية ركوع إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان ذي العزة والجبروت، وأهل السماء الثالثة قيام إلى يوم القيامة، يقولون : سبحان الحي الذي لا يموت ».
وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نصلي لك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال ﴿ التقديس ﴾ التطهير.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله ﴿ ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونكبرك.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبي صالح في قوله ﴿ ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ﴾ قال : نعظمك ونمجدك.


الصفحة التالية
Icon