وأخرج وكيع وسعيد بن منصور عن أبي قلابة، أن أبي بن كعب كان يقرأ ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج وكيع والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي داود عن أبي هريرة، أنه كان يقرأها ﴿ مالك يوم الدين ﴾ بالألف.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي عبيدة، أن عبد الله قرأها ﴿ مالك يوم الدين ﴾.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه عن ابن مسعود وأناس من الصحابة في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال : هو يوم الحساب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ يقول : لا يملك أحد معه في ذلك اليوم حكماً كملكهم في الدينا. وفي قوله ﴿ يوم الدين ﴾ قال : يوم حساب الخلائق، وهو يوم القيامة يدينهم بأعمالهم. إن خيراً فخير وأن شراً فشر، إلا من عفا عنه.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ مالك يوم الدين ﴾ قال : يوم يدين الله العباد بأعمالهم.
وأخرج أبو داود والحاكم وصححه والبيهقي عن عائشة قالت « شكا الناس إلى رسول الله ﷺ قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضعه في المصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس، فقعد علىلمنبر، فكبر وحمد الله ثم قال : إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبان زمنه عنكم، وقد أمركم الله أن تدعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال ﴿ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ملك يوم الدين ﴾ لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزل قوّة وبلاغاً إلى حين » قال أبو داود : حديث غريب اسناده جيد. أهل المدينة يقرأون ﴿ ملك يوم الدين ﴾ وهذا الحديث حجة لهم.


الصفحة التالية
Icon