أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله :﴿ إن زعمتم أنكم أولياء لله ﴾ قالوا : نحن أبناء الله واحباؤه، وفي قوله :﴿ ولا يتمنونه أبداً، بما قدمت أيديهم ﴾ قال : عرفوا أن محمداً نبي الله فكتموه، وقالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة ﴿ ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم ﴾ قال : إن سوء العمل يكره الموت شديداً.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن معمر قال : تلا قتادة ﴿ ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة ﴾ قال : إن الله أذل ابن آدم بالموت لا أعلمه إلا رفعه.
قوله تعالى :﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة ﴾ الآية.
أخرج سعيد بن منصور وابن مردويه « عن أبي هريرة قال : قلت يا نبي الله لأي شيء سمي يوم الجمعة؟ قال :» لأن فيها جمعت طينة أبيكم آدم، وفيها الصعقة والبعثة، وفي آخر ثلاث ساعات منها ساعة من دعا فيها بدعوة استجاب له « ».
وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والنسائي وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن سلمان قال : قال رسول الله ﷺ :« » أتدري ما يوم الجمعة؟ « قال : الله ورسوله أعلم. قالها ثلاث مرات، ثم قال في الثالثة :» هو اليوم الذي جمع فيه أبوكم آدم أفلا أحدثكم عن يوم الجمعة لا يتطهر رجل فيحسن طهوره، ويلبس أحسن ثيابه، ويصيب من طيب أهله، إن كان لهم طيب، وإلا فالماء ثم يأتي المسجد فيجلس وينصت حتى يقضي الإِمام صلاته إلا كانت كفارة ما بين الجمعة ما اجتنيت الكبائر، وذلك الدهر كله « ».
وأخرج مسلم والترمذي وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :« خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة ».
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن ماجة وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : قال رسول الله ﷺ :« يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خصال : خلق الله فيه آدم، وأهبط فيه إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئاً إلا أعطاه الله ما لم يسأل حراماً، وفيه تقوم الساعة، ما من ملك ولا أرض ولا سماء ولا رياح ولا جبال ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة ».
وأخرج أحمد وابن مردويه عن سعد بن عبادة